Loading Events

،في ذكرى الظهور الأول لسيدة فاطيما في 13 ايار 1917، إليكم  مقتطف من هذه الظهورات

الظهور الرابع:

“في 19 آب 1917 ظهرت “السيدة العذراء ” للأطفال الثلاثة “لوسيا، فرانسوا، وجاسينت”  وقالت لهم ” أريدكم أن تستمروا في الذهاب إلى “كوفا دا أريا في الثالث عشر من الشهر وأن تواصلوا صلاة المسبحة كل يوم، وفي الشهر الأخير سأعمل معجزة تجعل الجميع يؤمنون “. ولما سألتها لوسيا ” ماذا نعمل بالنقود التي يتركها الناس؟

قالت لها : “تستخدم النقود في الاحتفال بعيد سيدة الوردية وما يتبقى بعد ذلك يساعد في بناء كنيسة في هذا المكان “. وطلبت منها لوسيا أن تشفي بعض الناس المرضى، فقالت لها ” نعم، سأشفي بعضهم خلال العام”

وقبل أن تذهب قالت لهم ” صلوا، صلوا كثيراً… من أجل الخطاة: “لأن أرواح كثيرة تذهب إلى الجحيم لأنه لا يوجد من يصلّي من أجلهم.”

 الظهور السادس:

 في 13 تشرين الأول 1917 حصلت المعجزة الكبرى معجزة الشمس

وَعْد “العذراء” بصنع معجزة كبرى في الظهور السادس والأخير ، في فاطيما، انتشر في جميع البلاد وقد أجتمع في الوقت المحدد والمكان المحدد 70,000  ألف شخص من كل البلاد والفئات والأعمار والأديان والملحدين والثقافات ورجال الصحافة والأعلام. في ذلك اليوم أشرقت الشمس ولكن غطتها سحابة مظلمة منذرة بعاصفة شديدة، وفي الساعة العاشرة صباحاً سقطت الأمطار بغزارة شديدة وكانت الريح شديدة وعاصفة،  وفي الوقت المعتاد لظهور “العذراء” لم يحدث شيء مما جعل أهالي الأطفال يخشون عليهم من غضب الجموع الحاضرة لو حدث لهم خيبة أمل ولم تحدث المعجزة الموعودة، واقترح كاهن البلدة على الأطفال أن يغادروا المكان ولكن الأطفال الثلاثة أصرّوا على البقاء، وفي اللحظة التي حاول فيها الكاهن أن يدفعهم دفعاً للذهاب إلى منازلهم، رأت لوسيا الوميض الذي كان يسبق دائماً ظهور “العذراء”. وفي تلك اللحظة توقف المطر بصورة عجيبة ومفاجئة وأشرقت الشمس وصرخت لوسيا ” ها هي تأتي “، وهنا شاهدت الجموع، على ثلاث دفعات متتالية، سحابة بيضاء تظلّل الأطفال الثلاثة طوال مدة الظهور الذي أستمر من 12 إلى 13 دقيقة. وأبلغت “العذراء” لوسيا أنه يجب أن يبنى “للعذراء” كنيسة في مكان الظهور تكريما لها وأن يصلي المؤمنون المسبحة باستمرار، كما أبلغتها أن الحرب العالمية الأولى على وشك الانتهاء وأن الجنود سيعودون إلى منازلهم حالاً. ووعدتها بشفاء بعض المرضى التي طلبت من “العذراء” شفاءهم، أما البعض الآخر فعليهم أن يتوبوا ويصلحوا طرقهم أولا، وطلبت من لوسيا أن تصلي من أجلهم. وعند مغادرة “العذراء” بسطت يداها فخرج منها فيضان من النور، وعندما كانت صاعدة إلى السماء اتجهت نحو الشمس فأضاء النور الخارج من يديها الشمس نفسها وفجأة انطلق من وسط الجموع صرخة اندهاش مروعة فقد صارت الشمس باهتة مثل القمر وعلى يسار الشمس رأى الأطفال “القديس يوسف” يمسك في يده اليسرى “الطفل يسوع”، ثم رفع “القديس يوسف” يده اليمنى مع “الطفل يسوع” ورسما علامة الصليب ثلاث مرات على الجموع، ولكن الجموع لم ترى سوى إخفاق الشمس. وفي نفس اللحظة ظهرت “العذراء” على يمين الشمس في هيئة سامية مجيدة وترتدي رداء ازرق وأبيض ورأت لوسيا “السيد المسيح”  في زي أحمر كالفادي الإلهي وهو يبارك الجموع، ثم ظهرت “العذراء” بين “السيد المسيح” و”القديس يوسف” في ثوب أرجواني، ثم ظهرت ثانية للوسيا في ثوب بني بسيط.

كرة من نار وأنوار مبهرة 

 وفي الوقت الذي كان الأطفال يشاهدون فيه هذه الرؤى السماوية كانت الجموع على الجانب الآخر مأخوذة ومندهشة بما يحصل من مشاهد باهرة في السماء، فقد امتنع المطر فجأة، وانقشعت الغيوم وظهرت الشمس بيضاء مثل كرة نارية بلون الفضة يمكن التحديق فيها بدون أذى حتى إن أحد الحاضرين صاح قائلاً ” يمكننا أن نحدق في الشمس بسهولة أنها لا تؤذي (العين) على الإطلاق. ثم دارت الشمس مندفعة كعجلة من نار حول نفسها مترنحة، ومثل كشاف جبار، كانت ترسل في جميع الأنحاء أنوارا خيالية مبهرة حمراء وخضراء ومن كل لون فوق السحب وفوق الجماهير المحتشدة. فوقف الناس في سكون وصمت مهيب يحدقون في الشمس. ثم توقفت الشمس عن إرسال أنوارها فجأة وبدأت تدور ثانية وكأنها ” ترقص ” ثم توقفت، وتكرر ذلك مرة ثالثة حتى بدا وكأنها تفقد السيطرة على نفسها، ثم اندفعت مثل كرة نارية كبيرة نحو الأرض وبدا وكأنها ستسقط على الناس فذعرت الجموع وامتلأت قلوبهم بالرعب وظنوا أنها نهاية العالم وأنهم سيموتون لا محالة فصرخوا في رعب وطلب بعضهم الرحمة،

 وتاب البعض نادما على ما فعل من خطايا، واعترفت إحدى السيدات بخطاياها علانية. وتوقفت الشمس فجأة وعادت لمكانها في السماء. وعندما انتهت المعجزة وجد الناس سواء الذين كانوا في مكان الظهور أو الذين كانوا في القرى المحيطة، أن كل شيء جف فجأة من مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل حدوث المعجزة مباشرة.

 

وقائع من ظهورات السيدة العذراء في فاطيما عام 1917