“الله مَنَحَ العذراء مريم امتياز المشاركة بقيامة المسيح”

“الله مَنَحَ العذراء مريم امتياز المشاركة بقيامة المسيح”

البابا: جسم والدة يسوع حُفِظ من الفساد كجسم ابنها

 

“الله يرغب في أن يُنقذ الإنسان كاملاً، أي إنقاذ نفسه وجسده”. الكلام للبابا فرنسيس متأمّلاً بانتقال العذراء مريم في 15 آب 2018، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي من ساحة القدّيس بطرس.

وتطرّق الحبر الأعظم إلى تكريم شعب الله للعذراء مريم، التي قالت بنفسها “ستطوّبني جميع الأجيال”، لأنّ الرّب “نظر إلى تواضعها”.

وأضاف البابا: إنّ الانتقال إلى السماء بالنفس والجسد هو امتياز إلهي مُنح لوالدة الإله بسبب اتّحادها المميّز بيسوع، وهو اتّحاد جسديّ وروحيّ بدأ في حدث البشارة، لينضج طوال حياتها عبر مشاركتها الخاصّة بسرّ ابنها الذي تبعته حيثما ذهب، وشاركته آلامه على الصليب، لذا يُقال إنّها كانت من أوّل تلاميذه. ولهذا أيضاً منحها الله امتياز المشاركة بقيامة يسوع: إنّ جسم والدة يسوع حُفِظ من الفساد، كجسم ابنها.

وقال إنّ “الواقع الرائع لانتقال مريم يؤكّد وحدة الإنسان البشريّ، ويُذكّرنا بأننا مدعوّون إلى خدمة الرّب وتمجيده بكلّ كياننا، روحاً وجسداً، لأنّ خدمة الرّب بالجسد فقط ستكون عمل عبد، وخدمته بالروح فقط ستتنافى وطبيعتنا البشريّة”.

وتابع: قال القدّيس إيرينيه عام 220 إنّ “مجد الله هو الإنسان الحيّ، وإنّ حياة الإنسان تدور في رؤية الرب”. فإن عشنا حياتنا في خدمة الرّب بفرح، أي بخدمة إخوتنا بكرم، سيكون مصيرنا يوم القيامة شبيهاً بمصير أمّنا السماويّة. وعندها، سنتمكّن من تحقيق ما قاله الرسول بولس: “مجّدوا الله بأجسادكم”، وسنمجّده للأبد في السماء.

* * *

المصدر: موقع “زينيت”

التاريخ: 16 آب 2018

2018-10-01T23:28:32+00:00