يا سيّدة الإنتقال … إشفعي فينا

يا سيّدة الإنتقال … إشفعي فينا

كما في كل عام،  مرّ عيد انتقال “سيدتنا مريم العذراء” بالنفس والجسد الى السماء على الزوار كافة وعلى أبناء وأصدقاء “وقف سيدة العناية بِتَوْلية البطريرك الماروني”  أدونيس جبيل، مليئاً بالنعم والتضرعات.

ففي ليلة العيد،  اجتمعت قطاعات الخدمة كافة في الوقفية من أجل تحضير مسابح للصلاة وأكياس من البخور وصور “لسيدة الإنتقال”، وُزِّعَت على المؤمنين الذين قصدوا المقام من مختلف المناطق اللبنانية.  وقد احتشد المئات منهم في باحة مزار “قلب يسوع الأبرشي” من اجل المشاركة في القداس المسائي الذي ترأسه الأب انطوان خضرا وخدمته جوقة الوقفية وعدد من أطفال “بيت الطفل يسوع”، الذين جلسوا على منصّة تحت أقدام المذبح وهم يحملون في أيديهم شموعاً على شكل ملائكة باللون الأبيض .

وبعد المناولة  وُزِّعَت على المشاركين بالذبيحة الإلهية، مشاعل خاصة بالعيد ، قبل أن يسير الجميع في تطواف حاشد يتقدّمهم تمثال باهر “لسيدة الإنتقال”، إنطلق من باحة “قلب يسوع” ولفَّ أرجاء الوقفية كلّها.

وعند انتهاء القداس، توجه المؤمنون الى “بيت الطفل يسوع”، لأخذ بركة العيد من “هريسة” و”مناقيش على الصاج” وقد أحيت فرقة الوقفية الموسيقية هذه الأمسية الجميلة .

وليتسنى للمؤمنين تقديم نذورهم والمشاركة في صلوات العيد كافة،  فتحت “وقفية سيدة العناية” أبوابها أمام الراغبين منهم ليبيتوا في ربوعها،  وقد شارك جميعهم  في صباح العيد في القداس الإحتفالي في كنيسة “سيدة العناية”، بحيث  كان تشديد في العظة، على أهمية الإبتعاد عن التذمّر الذي يقضي على النعمة والفرح في حياة الانسان،  واللجوء دائماً الى الشكران على كل عطايا الله،  لأن في ذلك سلاما ً للمؤمن،  تماماً كما فعلت “سيدتنا مريم العذراء” في حياتها على الأرض، وقد تجلّى ذلك في حدث البشارة عندما  قالت “تعظم نفسي الرب”.

وفي ختام الذبيحة الإلهية ، كان تطواف أضاء المؤمنون في خلاله الشموع ورفعوا الطلبات “لسيدة الإنتقال”.

* * *

التاريخ: 16 آب 2017

المصدر: “وحدة التواصل” – “وقف سيدة العناية بِتَوْلِيَة البطريرك الماروني”

 

2018-10-01T23:37:34+00:00