البابا في “منزل العذراء” في لوريتو

 

البابا في “منزل العذراء” في لوريتو

ويوقّع على مذبحها رسالته للشباب

بين جدران “منزل العذراء مريم المقدّس” في لوريتو (إيطاليا)، وقّع اليوم البابا فرنسيس لمناسبة عيد البشارة، رسالته الموجّهة إلى شباب العالم والتي ختمت سينودس تشرين الأوّل 2018، على أن ينشرها الأسبوع المقبل في 2 نيسان يوم ذكرى وفاة القدّيس يوحنا بولس الثاني، بناءً على ما نقلته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في “زينيت”.

وفي التفاصيل، أراد البابا أن يُشير للشباب إلى “طريق السلام والأخوّة” في مدرسة العذراء، بعدما أنهى القدّاس في “بيت مريم”. وكان قد تأمّل المزار المريميّ من الطوّافة التي نقلته من الفاتيكان صباحاً. ولدى وصوله إلى المكان، دخل للصلاة بصمت بين جدران بيت الناصرة، قبل الاحتفال بالقدّاس.

أمّا اختيار هذا المكان بالذات لتوقيع الرسالة، فكان مبنيّاً على كون المزار يضمّ 3 جدران من بيت العذراء في الناصرة، نُقِلَت إلى لوريتو، وعلى أهمية الـ”نَعَم” التي قالتها مريم ضمن مخطّط الله.

في الواقع، وبالنسبة إلى الحبر الأعظم، إنّ لوريتا “مدرسة مريم”، وهي مكان مميّز يمكن للشباب أن يبحثوا فيه عن دعوتهم. وقد ذكّر البابا بأنّ هناك 3 أزمنة لتمييز الدعوة: الإصغاء إلى كلمة الله، التمييز أي وقت طرح الأسئلة، والقرار أو الـ”نَعَم”.

وشدّد البابا خلال التبشير الملائكيّ الذي تلاه ظهراً في حضور حوالى 10 آلاف حاجّ، على أنّ “مريم هي نموذج أيّ دعوة، وموحية أيّ راعويّة للدعوات: إنّ الشباب الذين يبحثون عن مستقبلهم أو يتساءلون عنه يمكنهم أن يجدوا في مريم مَن تساعدهم لتمييز مشروع الله في حياتهم، ومَن تُعطيهم القوّة ليلتزموا به”.

في الوقت عينه، أشار البابا إلى أنّ “منزل مريم” هو أيضاً “منزل العائلات”، لأنّ العائلة المبنيّة على زواج رجل وامرأة “لا بديل لها”.

أمّا في ما يتعلّق بالرسالة في حدّ ذاتها، فوقّعها الأب الأقدس على مذبح مريم، بعدما سلّم نسخة عن الوثيقة للمونسنيور فابيو دال تشين المندوب الحبريّ للمزار المريميّ.

وقدّم البابا لعذراء لوريتا وردة ذهبيّة تركها على المذبح.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس هو الحبر الأعظم الرابع عشر الذي يحجّ إلى لوريتو، لكنّها المرّة الأولى التي يحتفل خلالها أب أقدس منذ 162 سنة بقدّاس داخل “المنزل المقدّس”.

* * *

المصدر: موقع “زينيت”

التاريخ: 25 آذار 2019

 

2019-03-26T10:14:43+00:00