قالت العذراء لبرناديت: “أنا هي التي حُبِل بها بِلا دَنَس”

قالت العذراء لبرناديت: “أنا هي التي حُبِل بها بِلا دَنَس

لم يكن احتفال “وقف سيّدة العناية بِتَولية البطريرك الماروني” في أدونيس – جبيل بعيد سيّدة لورد والقديسة برناديت سوبيرو التي نقلت عقيدة “الحُبِل بها بِلا دَنَس”، يوم السبت عادياً… إنما شكّل مظاهرة إيمانية مفعمة بالتقوى طغت عليها حرارة ظهورات “لورد” برسائلها ومشاهدها.

وللغاية، وُضعت في الباحة الخارجية من كنيسة المقام، صورتان عملاقتان الأولى تمثّل ظهور العذراء مريم للقديسة برناديت، والثانية مشهد برناديت سوبيرو وهي تصلي المسبحة الورديّة في إحدى الظهورات، وإلى جانبهما خيمة ذات طابع قروي وُضعت فيها مجموعة من الخراف تشير إلى التي كانت ترعاها القديسة برناديت عندما كانت طفلة.

كذلك بثّ فريق “وحدة التواصل” الخاصة بالوقفيّة، شريطاً مصوّراً على الشاشات العملاقة الموزّعة في أرجاء المقام، عن محطات الظهورات الـ18 في “لورد”، بالنَصّ والصوَر.

وأقيم للمناسبة قداس احتفالي خدمته “جوقة الوقفيّة” وأطفال من “بيت الطفل يسوع”.

…”لو أنها وَجَدت أحداً أميّاً أكثر مني لكانت اختارته هو” عبارة تمحورت حولها العظة وهي تستخلص حياة القديسة برناديت سوبيرو الطاهرة، المليئة بالإيمان المطلق  والتواضع.

وعند المناولة وُزّعت على المؤمنين شموعٌ بيضاء طُبعت عليها مسبحة باللون الأزرق مع أيقونة ظهور “لورد”، ومشاعل ورقيّة حملت صوَراً عديدة للقديسة المُحتفى بها في محطات مختلفة من حياتها مع عبارة “أنا هي التي حُبِل بها بلا دنس”.

واختُتمت الذبيحة الإلهية بتطواف لصورتيّ “سيّدة لورد” والقديسة برناديت سوبيرو داخل الكنيسة التي عجّت بمئات المؤمنين وصولاً إلى القاعة الجانبيّة، سار فيه نحو 100 طفل من “بيت الطفل يسوع” خلف الأيقونتين حاملين شموعهم مرتدين أثواباً باللونين الأبيض والأزرق وواضعين مَنديل القديسة برناديت على رؤوسهم.

  

ثم توجّه المؤمنون إلى قاعة الاستقبال في “مبنى الطفل يسوع” لأخذ بركة العيد، حيث ازدانت القاعة بأدوات الرعاة ورموزهم إشارة إلى أن القديسة كانت راعية في تلك الحقبة من الزمن.

  

وقدّمت فرقة الوقفيّة الموسيقيّة لوحات فنيّة راقصة وأدّت معزوفات متعددة أبهجت الحضور.

     

* * *

 

المصدر: “وحدة التواصل” – “وقف سيّدة العناية بِتَولية البطريرك الماروني” أدونيس – جبيل

التاريخ: 17 شباط 2019

2019-04-20T09:41:55+00:00